guardian عضو برونزي
عدد المساهمات : 219 نقاط : 26704 0 تاريخ التسجيل : 22/08/2010 حسب
| موضوع: تصنيع السيلاج 1 الجمعة نوفمبر 12, 2010 5:32 am | |
| مقدمة: تزداد أهمية تصنيع المواد العلفية في مزارع تربية الحيوان يوماً بعد يوم بتطور أساليب التربية، وينمو الاهتمام من قبل جميع الدول في تنمية وتحويل المادة النباتية إلى مادة حيوانية (بروتين ودسم وطاقة وغيرها...) وبزيادة الاهتمام بتصنيع المادة الخضراء ازداد الاهتمام بطرق تصنيعها وبالتالي طرق حشها وجمعها ونقلها وكبسها وتخزينها وغير ذلك، من أساليب تساعد على حفظ هذه المادة دون فقد كبير في قيمتها الغذائية.وهكذا كانت السيلجة أحد الطرق المناسبة، لحفظ الأعلاف الخضراء على شكل سيلاج أو دريس من أجل تأمينها في وقت آخر من السنة لا تتوفر فيها هذه المادة وخاصة في فصل الشتاء الذي قد يقصر أو يطول من مكان إلى آخر حسب موقع كل بلد من البلدان.إن نشر الوعي والاهتمام بتصنيع المادة الخضراء إلى سيلاج أو دريس أو طحن العلف الأخضر ضروري في بلادنا مع اهتمام القطر بتطوير الثروة الحيوانية، خاصة وأن هذه الطرق مازالت قليلة الانتشار ، والاهتمام لدى مربي تربية الحيوان من مختصين على حد سواء.إن الهدف من هذه النشرة هو إعطاء صورة واضحة عن كل مايتعلق بتصنيع السيلاج أو المراحل التي تمر بها. وبالتالي تحديد الوسائل المختلفة الواجب اتباعها للحصول على سيلاج جيد النوعية من حيث شكله ورائحته وقيمته الغذائية خاصة وأننا راعينا إيراد مختلف الطرق والوسائل المطبقة في معظم دول العالم لمختلف المحاصيل العلفية والحقلية كما أننا بينا تجربة القطر في هذا المجال.. من حيث أنواع المحاصيل العلفية المزروعة وإنتاجيتها وطرق تصنيعها وبيان قيمتها الغذائية في عدة أماكن ولفترات مختلفة. من أجل أن تحقق هذه النشرة العلمية الفائدة المرجوة منها.تعريف السيلاج: السيلاج هو المواد الخضراء المتخمرة أو المخللة حيث يتم التخمر اللاهوائي للنباتات الخضراء، فتتحول السكريات الموجودة فيه إلى حمض اللبن بشكل رئيسي وحمض الخل.. وغيرها كأحماض ثانوية، وبذا يمكن أن نسمي السيلاج بأنه النباتات الخضراء المحفوظة. أهمية السيلاج: تكمن أهمية السيلاج في النقاط التالية:- توفير المادة الخضراء المحفوظة إلى فترات من العام لاتتوفر فيها الأعلاف الخضراء العادية، وفي ظروف سوريا من بداية كانون أول إلى نهاية آذار بشكل عام.- تخزين المادة الخضراء من السنوات الخصبة ذات الإنتاج العالي إلى السنوات الجافة ذات الإنتاج المنخفض بحسب كمية هطول الأمطار من سنة لأخرى.- يشكل احتياطي علفي في المزارع الكبيرة حيث يجب توفر أعلاف متنوعة كاحتياط في هذه المزارع لستة أشهر قادمة، تحسباً من حصول أزمات في تأمين الأعلاف الأخرى.- يؤمن تقديم عليقة متوازنة لحيوانات المزرعة على مدار العام.- تتم عملية السيلجة في حال عدم القدرة على تصنيع الدريس وتجفيف الأعلاف الخضراء في الحقل، بسبب انخفاض الحرارة وتساقط الأمطار.- إن هذه الطريقة تحتاج إلى أماكن تخزين صغيرة وقليلة التكلفة قياساً بالأعلاف الأخرى مثل الدريس الذي يحتاج إلى أماكن واسعة ومكلفة على شكل مستودعات فنية، (الدريس كل 66 كغ مادة جافة /م3) بينما في السيلاج فإن 1 م3 يأخذ وزناً قدره 500-900 كغ حسب نوع السيلاج ويحوي مادة جافة حوالي 230 كغ.- إن احتمالات تعرضه للتلف قليلة مثل التعرض للحريق في الدريس أو التلف أوغيرها.- السيلاج قابل للتخزين عدة سنوات دون تغير كبير ومهم في تركيبه إذا كان مغلق تماماً ومضغوط بشكل جيد. ذكر B.N. Chlerjee's Maiti في الهند أنه يستمر 12-18 شهر دون أي تبدل في تركيبه.- الهدر في صناعة السيلاج لايتجاوز 5-10% من إجمالي الأعلاف الخضراء بينما يصل الهدر في تجفيف الأعلاف بالحقل (بصناعة الدريس) أحياناً إلى 40% وعادة 15-20% على الاقل.القيمة الغذائية للسيلاج:إن تركيب السيلاج قريب من تركيب المادة الخضراء حيث أن التغير ممنوعي يتم بتحويل السكريات Carbohaohedrats بالتخمر اللاهوائي إلى حمض اللبن الاسهل هضماً في كرش الحيوان. ويحوي فيتامينات مختلفة خاصة ف (أ) أو كاروتين إضافة إلى عناصر معدنية وبروتين بنسب مختلفة حسب وجودها في المادة الخضراء الطازجة.أهم العناصر الغذائية في السيلاج هي الكربوهيدرات حيث تبلغ نسبتها فيه 90-100 غ معادل نشا/ كغ من سيلاج الذرة الخضراء في سوريا بينما تكون نسبة البروتين منخفضة، حيث يراعى ذلك أثناء تركيب العليقة المقدمة للحيوان.ويوضح الجدول رقم (1) العناصر الغذائية في أنواع مختلفة من السيلاج المصنع في سوريا، بينما يوضح الجدول رقم (2) القيمة الغذائية لأنواع مختلفة من السيلاج المصنع والمحلل في مديرية المخابر واللقاحات عام 1981 ، والصادرة عنها في نشرة التحليل الكيميائي والقيم الغذائية للأعلاف المستخدمة لتغذية الحيوان والدواجن في القطر العربي السوري عام 1984.
| |
|