عين الطاووس

موضوع: عين الطاووس الخميس أكتوبر 28, 2010 10:55 pm

زملائي الاعزاء...
قرأت هل موضوع وتوقعت يكون بيهم طلاب قسم الوقاية....

.
يوم حقلي في "مجدلون البستان" لمكافحة "عين الطاووس"
نورس علي
الأربعاء 27 تشرين الأول 2010

بهدف التعرف على فطر "عين الطاووس" الذي يصيب أشجار الزيتون، والاطلاع على أبرز النتائج المحققة في إطار مكافحته، والإشارة إلى أهم أنواع "ثمار الزيتون" المثمرة والمقاومة لهذا الفطر، أقامت الوحدة "الزراعية الداعمة" في قرية "مجدلون البستان"- منطقة "صافيتا"-، يوماً حقلياً بإشراف "دائرة الوقاية" من مكتب زيتون "إدلب"، ضم طالبي المعرفة والخبرة من "مكاتب الزيتون" في بقية المحافظات.

موقع "eSyria" حضر "اليوم الحقلي" الذي أقيم بتاريخ 25/10/2010، والتقى الأستاذ "رضوان علي" رئيس الوحدة الداعمة في قرية "مجدلون البستان"، الذي عزا إقامة "اليوم الحقلي" الخاص بفطر "عين الطاووس" في محافظة "طرطوس" إلى كون المحافظة تعد الأكبر والأكثر انتشاراً له في سورية، وأضاف بقوله: «استضفنا زملاءنا في الدوائر المختصة من جميع مكاتب الزيتون في المحافظات، بالتعاون والتنسيق مع مكتب زيتون "ادلب" لتسليط الضوء على فطر "عين الطاووس" لأنه من الأمراض المنتشرة في المنطقة ولنا تجربة ناجحة فيه كمحافظة تعتبر من أكثر المحافظات إصابة به.

يسبب "عين الطاووس" خسائر اقتصادية كبيرة في كل عام، وخاصة في مناطق الأودية والمناطق السهلية الضيقة الرطبة، إضافة إلى توضيح أهمية المكافحة المتكاملة للفطر والتطعيم بأصناف متحملة والتي أثبتت قدرتها على تحمل هذا الفطر على أرض الواقع في مناطق الإصابة فقد تكون الحل البديل في الفترة القادمة وقد قدمنا النتائج على أرض الواقع في الحقل».

الأستاذ "حسان الخلف" رئيس دائرة الوقاية في مكتب زيتون "إدلب"، قدم محاضرة في هذا اليوم، تحدث فيها عن ماهية وتكوين فطر "عين الطاووس" وتاريخ وجوده في حقولنا، حيث قال: «سجل هذا المرض لأول مره في سورية عام /1973/ في نشرة زراعية صادرة عن وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي، ولم يسبب أضراراً واضحة إلا في عام /1984/ إذ انتشر بشكل وبائي، وخاصة في محافظتي "طرطوس واللاذقية".

ويعد مرض "عين الطاووس" من الأمراض المهمة التي تصيب شجرة الزيتون في بلاد "البحر الأبيض المتوسط"، وتزداد حدته وانتشاره في الحقول والبساتين الساحلية والمناطق المجاورة لها، تصيب وتؤثر معظم الأصناف المزروعة التي لا تمتلك صفة المقاومة له، بالإضافة إلى عدم اتباع الطرق الصحيحة لمكافحته في الوقت المناسب».

الأستاذ "حسام وهاب" من مديرية زراعة "ريف دمشق"، الذي جاء من "دمشق" لتبادل الخبرة حول هذا المرض، تحدث لموقع "eSyria" عن "عملية التقليم التجديدي" ودوره ضمن "برنامج الإدارة المتكاملة" لمكافحة فطر "عين الطاووس" كما شاهد نتائجها في الحقل مقارنة مع خبرته العلمية، وبدأ بالقول: «يتم "التقليم التجديدي" للأشجار الهرمة من فوق الساق في بداية الفروع الهيكلية في حال كان الساق سليماً تماماً، وتترك الأفرع "الأغصان" الهيكلية بمسافة حوالي متر واحد.

أما في حال كان الساق مصابا فيتم قطع الشجرة من على سطح الأرض ومن ثم يؤخذ منها ثلاثة أفرع ونترك فيما بعد الأفضل والأقوى ليعمل كساق رئيسية، وهي خطوة جيدة في عملية الإدارة المتكاملة للحقل من حيث متابعة الحقل وتسميده بالسماد العضوي والسماد المعدني».

وعن الإصابات بفطر "عين الطاووس" في حقول "ريف دمشق"، يقول: «لا توجد إصابات بفطر "عين الطاووس" في محافظة "دمشق"، باستثناء ظهور حالة واحدة في منطقة "الغوطة" وذلك منذ عدة سنوات بسبب ارتفاع درجة الحرارة وزيادة نسبة الرطوبة فيها، ولكن تجربة اليوم أدخلتنا في خضم الصراع مع هذا الفطر ومتابعة طرق مكافحته والحماية منه على أرض الواقع».

ويتابع "وهاب": «لقد تمكنا من تكوين فكرة واسعة وشاملة حول فطر "عين الطاووس" وطبيعته وكيفية تكاثره والأسباب المؤدية لتشكله، وهذا سيغني معلوماتنا في حال تكررت تجربة الإصابة لدينا، فعمل مكاتب الزيتون عمل متكامل في جميع المحافظات، لذلك من الضروري الاطلاع على تجارب بقية المحافظات والاستفادة من خبرة الزملاء فيها».

في حين أكد الأستاذ "نظام مهنا" رئيس شعبة الزيتون في مديرية زراعة "اللاذقية" أن المراجع القديمة للمعلومات ليست مرتبطة بشخص وإنما مرتبطة بأفكار مجتمع كامل، وهي تقول إن طمر الأوراق المصابة المتساقطة من شجرة الزيتون في التراب يمنع تطور أبواغ الفطر الخاصة بالتكاثر والنمو، ولكن اليوم أثبتنا ومن خلال الدراسات الحديثة التي تزودنا بها، عدم صحة هذه الفكرة ولا نحقق أية فائدة من عملية الطمر.

أما الأستاذ "زهير لايقة" رئيس دائرة المكاتب المتخصصة في مديرية زراعة "اللاذقية" فأكد أن نسبة الإصابة بفطر "عين الطاووس" في المحافظة لا تتجاوز /20%/ بالنسبة للمساحة المزروعة، مضيفاً بقوله: «إن الإدارة المتكاملة للحقل المصاب بفطر "عين الطاووس" تؤدي إلى تحقيق نسب لا يستهان بها من النجاح في عملية العناية والإثمار، وهذا مؤكد من خلال التدقيق بمظهر الأشجار العام وجودة إنتاجها وصحة تقليمها وتهويتها من داخلها بشكل سليم، حيث يمكن أن يكون التقليم في أول شهر آذار في المناطق الباردة، أما في المناطق الدافئة فيتم التقليم بعد موسم القطاف مباشرة لتحقيق التوازن الداخلي للشجرة، وقد أثبتت بعض الأنواع مثل "العيروني" و"السكر" و"التريليا" جودتها وتحملها وتحقيق نسب زيت جيدة منها».

يشار إلى أن اليوم الحقلي أقيم بتاريخ "25/10/2010" وتضمن محاضرتين، الأولى للأستاذ "حسان الخلف" رئيس "دائرة الوقاية" في مكتب زيتون "إدلب" بعنوان "عين الطاووس"، والثانية للأستاذ "رضوان علي" رئيس الوحدة الداعمة في قرية "مجدلون البستان" بعنوان "تكشف فطر عين الطاووس"، وزيارة هامة إلى بعض حقول الزيتون المصابة بالفطر والسليمة منه التي تتبع إجراءات الوقاية والمكافحة الحيوية.

مع تحياتي

» مرض تبقع عين الطاووس على أشجار الزيتون ومكافحته