الانتشار والأعراض
ينتشر مرض الجرب في كافة مناطق زراعة التفاح في العالم، وقد لوحظ انتشاره أيضاً في جميع مناطق زراعة التفاح ممنوعية في سوريا كدمشق وحمص وطرطوس واللاذقية، وفي بساتين دير الزور وبساتين قرى الخابور في محافظة الحسكة وحتى الأشجار الفردية في مناطق القطر المختلفة.
هذا وتختلف شدة المرض في سوريا من موسم إلى آخر وربما من منطقة إلى أخرى في نفس الموسم وذلك تبعاً لمدى ملاءمة العوامل البيئية لحدوث الإصابة خلال فصل الربيع وأوائل الصيف، ففي موسم 1973 مثلاً انتشر المرض بشكل وبائي في مناطق زراعة التفاح في محافظات اللاذقية وطرطوس وحمص بسبب الأمطار الربيعية التي هطلت في تلك المناطق.
ويعتبر الجرب من أخطر أمراض التفاح إذ أن الخسارة الناتجة عنه تفوق الخسائر الناتجة عن أي مرض آخر من أمراض التفاح ، إذ تؤدي الإصابة به إلى انخفاض المحصول وتدني رتبة الثمار وانخفاض قدرتها التخزينية وإلى فقد المجموع الخضري للشجرة. ويحدث انخفاض المحصول نتيجة السقوط المبكر للثمار بسبب إصابة حواملها الثمرية بالمرض وبسبب تشويه الثمار وعدم انتظام واكتمال نموها. ويحدث الفقد في المجموع الخضري في حالات الإصابة الشديدة عندما تغطي بقع الجرب معظم سطح الورقة إذ يؤدي هذا الفقد في أغلب الأحوال إلى ضعف الشجرة الذي قد ينتج عنه فشل تكوين البراعم الزهرية، وربما فشل الحمل في الموسم التالي. هذا وتعتبر الخسارة الناتجة عن تدني رتبة الثمار وانخفاض قدرتها التخزينية الوجه الأعظم خطورة للمرض من قبل مزارعي التفاح.
أعراض المرض:
تظهر أعراض المرض على الأوراق والثمار أحياناً على الفروع الحديثة.
أولاً الأعراض على الأوراق:
تظهر الأعراض الأولية على شكل بقع خضراء زيتونية اللون أقتم إلى حد ما من النسيج الورقي المحيط بها، وبتقدم الإصابة تتحول البقع إلى اللون البني الغامق أو الأسود ذات المظهر المخملي.
وقد يسمك النسيج الورقي المجاور للبقع مؤدياً إلى انتفاخ بقعة الجرب حيث يقابلها انخفاض مماثل على السطح الآخر للورقة قد يؤدي إلى تجعد نصل الورقة وربما تقزمها وتشوهها. وعند موت النسيج الورقي أسفل بقعة الجرب يظهر مكانه بقع بنية قاتمة مصحوبة عادة بنمو الفطر الأسود في مركزها، وقد تظهر بقع الجرب على كلا سطحي الورقة، ففي الإصابة المبكرة أي عند بداية تفتح البراعم يكون السطح السفلي للورقة أكثر تعرضاً للتبلل بالماء وبالتالي تظهر البقع على السطح السفلي، بينما في الإصابات المتأخرة يكون السطح العلوي أكثر تعرضاً للتبلل وبالتالي تظهر البقع على السطح العلوي. وتتميز البقع الموجودة على السطح العلوي بكونها ذات حافة مميزة بينما تكون البقع على السطح السفلي غير مميزة الحافة وتميل للامتداد على طول العرق الوسطي والعروة الثانوية للورقة.
هذا وقد تحدث الإصابة على عنق الورقة وتكون البقع في هذه الحالة متطاولة أم مشابهة لتلك الموجودة على نصل الورقة ، وفي حالات الإصابة الشديدة للأعناق تصفر الأوراق وتسقط. والصورة رقم (1) تبين الأعراض على الأوراق.
ثانياً الأعراض على الثمار:
تحدث غالباً الإصابة المبكرة على سبلات الأزهار ، إلا أن ملاحظة البقع تحتاج إلى التمحيص الجيد لأنها تكون عادة غير واضحة تماماً بسبب الغطاء الشعري الكثيف الذي يغطي السبلات في هذه المرحلة.
وتظهر الأعراض على الثمار بشكل بقع سمراء زيتونية شبيهة بتلك الموجودة على الأوراق إلا أنها تكون أكثر تحديداً منها. ثم تتحول البقع إلى اللون البني القاتم أو الأسود ذات المظهر القطيفي أو المخملي. ثم تفقد البقع هذا المظهر وتصبح فلينية الشكل نظراً لتكون طبقة فلينية في النسيج أسفل بقعة الجرب مؤدية إلى حدوث انتفاخ سرطاني ينتج عنه تمزق طبقة الكيوتيكل التي تغطي بقعة الجرب، وتظهر حواف هذه الطبقة الممزقة على شكل خيوط بيضاء ويأخذ مظهر التشقق الشكل النجمي.
وفي حالات الإصابة الشديدة يمكن أن يصبح كامل سطح الثمرة فليني الشكل وتحدث تشققات عميقة في الثمرة نتيجة النمو غير المتوازن ويتشوه شكل الثمار خاصة عندما تحدث الإصابة على جانب واحد من الثمرة كما هي الحالة عادة.
وتكون البقع على حوامل الثمرة مشابهة لتلك الموجودة على أعناق الأوراق ، وقد تؤدي هذه البقع في حال كثرتها إلى سقوط الثمار وخاصة الصغيرة الحجم والصورة رقم 2 تبين الأعراض على الثمار.
ثالث : الأعراض على الفروع الحديثة:
إن الإصابة على هذه الأجزاء نادرة الحدوث، وفي حال حدوثها تظهر البقع على شكل بثرات منتفخة بنية اللون صغيرة جداً يصعب في أغلب الأحوال التمييز بينها وبين العديسات الكبيرة الموجودة على مثل هذه الفروع. والصورة رقم (3) تبين الأعراض على الفروع.
الفطر المسبب ودورة حياته:
يسبب المرض فطر ميكروسكوبي يسمى علمياً Venturia Inaequlis .
أولاً : طور التطفل Fusicladium:
وهو الطور الذي يرى عادة على الأوراق والثمار خلال موسم النمو، ويسمى أيضاً بالطور الناقص أو الطور اللاجنسي أو طور الجراثيم الصيفية، وهو الذي يسبب الإصابة الثانوية المتكررة خلال الموسم.
ثانياً : طور الترميم Venturia :
وهو الطور الذي يتكون على الأوراق منذ سقوطها عن الأشجار في الخريف وحتى أواخر الربيع، ويسمى أيضاً بالطور الكامل أو الطور الجنسي أو طور الجراثيم الشتوية، وهو الذي يسبب الإصابة الأولية للموسم القادم.
يبدأ الطور الثاني أي طور الترمم بدخول الفطر خلايا الميزوفيل في انسجة الورقة حيث يشكل فور دخوله شبكة من الهبقات البنية القاتمة التي تتولد عليها الأجسام الثمرة للفطر Perithecin التي تحوي بداخلها الأكياس الأسكية Ascus وتظهر الجراثيم الأسكية Ascuspores بوضوح داخل هذه الأكياس قبل بدء تفتح براعم التفاح في الربيع وتستمر في ظهورها ونضجها على مراحل مختلفة طيلة فترة تفتح البراعم الزهرية.
تبدأ الجراثيم الأسكية بالانطلاق من أكياسها عند بدء تفتح البراعم في الربيع وذلك عندما تتبلل الأوراق الساقطة تبللاً جيداً بالماء ، تستمر في الانطلاق لمدة تتراوح من 4-10 أسابيع أي إلى مابعد سقوط البتلات بحوالي 2-3 أسابيع.
هذا وبالرغم من أن المسافة التي تنتقل بها الجراثيم بواسطة قوة الانطلاق لا تتعدى بضع ميللمترات إلا أن هذه المسافة تكون كافية لحملها إلى التيارات الهوائية التي تحملها بسبب صغر حجمها إلى مسافات بعيدة. وبعد أن تتوضع هذه الجراثيم على سطح العائل أي على الأوراق أو الثمار أو الفروع يبدأ طور التطفل حيث تنبت الجراثيم الأسكية عند توفر كمية كافية من الرطوبة تحفظ الجراثيم مبللة لفترة من الوقت تختلف باختلاف درجات الحرارة. وعند الإنبات تكون الجراثيم الأسكية تركيب شبيه بالوسادة (وسادة فطرية) يثبت نفسه بقوة على سطح العائل وينمو من أسفله أنبوبة شبيهة بالخطاف تمتد بين طبقة الكيوتيكل وخلايا البشرة مكونة صفيحة من الخلايا تنتشر منها هيفات المسيليوم بشكل شعاعي وينتج الفطر عندئذٍ مواد سامة أو أنزيمات تؤثر على الخلايا النباتية ومؤدية إلى ظهور بقع الجرب.
ونسمي الفترة التي تنقضي بين حدوث الإصابة وظهور الأعراض الظاهرية بفترة الحضانة Incubation Period والتي تختلف من 8-17 يوم وذلك تبعاً للرطوبة الجوية النسبية ودرجات الحرارة السائدة. ثم تتكون على البقع الجراثيم الكونيدية Conidiospores التي تعطي البقع المظهر المخملي. تبقى هذه الكونيديات ملتحقة بحواملها مادامت جافة، وعند حدوث التبلل تنفصل عن حواملها وتنتقل بواسطة الأمطار أو الرياح أو غيرها من الوسائل إلى الأوراق والثمار حيث أنبت كنبات الجراثيم الأسكية لتحدث الإصابة الثانوية، ويتكرر حدوث الإصابة بها على فترات مختلفة خلال فصل النمو. وكقاعدة عامة فإن حدوث العدوى والإصابة يتوقف في الطقس الدافئ الجاف، إلا أن الإصابة قد تتجدد ثانية خلال الطقس البارد في أواخر الصيف وأوائل الخريف إذ يؤدي مثل هذا الطقس إلى إعادة تنشيط ميسيلوم الفطر. وعند سقوط الأوراق في الخريف يدخل الفطر الأنسجة الداخلية للورقة مبتدئاً طور الترمم ليعيد دورة حياته من جديد.
هذا وقد يمضي فطر الجرب فترة الشتاء ضمن البثرات الموجودة على الأفرع الصغيرة والصورة رقم (4) تبين دورة حياة الفطر المسبب.
طرق الوقاية والمقاومة:
قبل الدخول في تفاصيل طرق الوقاية والمقاومة لابد من تلخيص بعض الأساسيات الهامة وهي :
1. إن الفطر المسبب يقضي بياته الشتوي بشكل رئيسي على الأوراق المتساقطة ويكون الجراثيم الأسكية التي تعتبر مصدر الإصابة الأولية في الربيع. كما أنه قد يمضي بياته الشتوي على الأفرع الصغيرة المصابة على الأشجار.
2. إن الفطر يكون أعداداً هائلة من الجراثيم الكونيدية على سطح العائل المصاب والتي تعبتر مصدر الإصابة الثانوية المتكررة طيلة موسم النمو.
3. إنه بالرغم من توفر الجراثيم بنوعيها الأسكية والكونيدية ، فلحدوث الإصابة لابد من توفر (فترة عدوى).
والمقصود بفترة العدوى هي الفترة التي تجلى فيها البراعم أو الأوراق أو الثمار أو الأفرع الصغيرة مبللة بالماء لمدة معينة على درجات حرارة معينة تتمكن خلاله الجراثيم من الإنبات وإحداث الإصابة، والجدول التالي يبين فترة العدوى على درجات الحرارة المختلفة.
ويتبين من هذا الجدول أن درجات الحرارة الملائمة لحدوث العدوى تتوفر في سوريا خلال معظم أيام فصول الربيع والصيف والخريف ولذا يبقى عامل التبلل هو العامل الأساسي لحدوث الإصابة.
والاتجاهات الحديثة في مقاومة المرض هو رش الأشجار بالمطهرات الفطرية العلاجية فوراً بعد حدوث فترة عدوى, ولتحديد فترات العدوى لابد من توفير محطات أرصاد جوية في مناطق زراعة التفاح مزودة بمقاييس خاصة بالحرارة وأخرى بالرطوبة يتم بواسطتها تحديد فترات العدوى لتنبيه المزارعين إلى القيام بعمليات الرش فور حدوث هذه الفترات. وهذا ما ستعمل وزارة الزراعة على تحقيقه مستقبلاً لتنبيه المزارعين في الوقت المناسب للقيام بعمليات الرش. وإلى أن يتحقق ذلك فالمزارع يمكنه منع مثل هذه الفترات ، إذ يمكنه مثلاً أن يفترض بأنه إذا كانت الأوراق مبللة في المساء وبقيت كذلك حتى الصباح فإن الأوراق بقيت مبللة طوال الليل وهذه تكون كافية لإحداث الإصابة ، أو أنه في حال حدوث مطر أو ضباب أو ندى لفترة معينة فإنه استناداً على طول المدة يمكنه أن يقرر فيما إذا كانت الفترة كافية لحدوث العدوى ليقوم بعملية الرش.
المدة التي يجب أن تبقى فيها الأجزاء النباتية مبللة كي تحدث العدوى درجات مئوية في البستان
25ساعة 6
17 ساعة 8
14 ساعة 10
12ساعة 12
10ساعة 15
9ساعة 16-25
1. إنه من الضروري جدا بعد حدوث فترة عدوى أن يجري الرش مباشرة وكحد أقصى خلال 22 ساعة من بدء فترة العدوى لبعض المطهرات الفطرية أو 120 ساعة لبعض المطهرات الأخرى. وكلما كان الرش أبكر كلما كانت النتائج أفضل ولذا يتوجب على مزارعي التفاح الآتي:
• عد الاعتماد على شخص يقوم بعملية الرش لكافة بساتين التفاح في المنطقة لأنه من المستحيل عليه رش كافة هذه البساتين ضمن المدة المحدودة والقصيرة طبعاً.
• أن يكون لدى كل مزارع مرشه الخاص جاهزاً ليقوم بعملية الرش فوراً ودون انتظار.
• أن تكون المطهرات الفطرية التي سيستعملها موجودة لديه دائماً ودون الحاجة إلى الانتظار لتأمينها من السوق الذي قد لاتتوفر فيه أحياناً في تلك الفترة الحرجة.
استناداً لما سبق يمكن القول بأنه للوقاية من المرض ولمقاومته يجب اتباع الآتي:
أولاً : بالنظر لن الإصابة الأولية في الربيع تنتج الجراثيم المشتية على الأوراق المتساقطة أو الأفرع المصابة لذا لابد من التخلص من مصادر الإصابة الأولية وذلك باتباع الآتي :
1- التخلص من الأوراق المتساقطة وذلك باتباع الطرق الآتية :
• جمع الأوراق المتساقطة وحرقها
• طمر الأوراق المتساقطة بحراثة عميقة
• رش الأوراق المتساقطة على أرض البستان بمادة صوديوم داينترو كريسوليتSudium dinitroeresylate . الموجود تجارياً تحت اسم الجيتول Etgetol وكرينايت Krenite أو بمادة الداينيترو. Dinetro- Secondary – Butylphenot Trithunol amine salt الموجود تجارياً تحت اسم Dn- 289 أو الجيتول Elgetol 318 أو بمبيدات كيماوية أخرى مثل البينوميل Benomyl والتيوفانات Thiophanates والتيابندازول Taiabendazole والبولة Urea .
وبالنظر لانتقال الجراثيم بواسطة الهواء كان لابد من القيام بهذه العملية بشكل جماعي أي يقوم كافة المزارعين في المنطقة الجغرافية الواحدة بهذه العملية متعاونين للحصول على الفائدة القصوى العملية.
2- إزالة الأفرع المصابة والتخلص منها وذلك بتقليمها عن الأشجار وجمعها وحرقها كما أنه لايجوز إلقاء مخلفات التقليم في البستان بل يجب جمعها وحرقها.
ثانياً : بالنظر لأن الروبة تعتبر عاملاً أساسياً في إحداث الإصابة لذا يجب اتباع الآتي:
• يجب أن تكون مسافات الزراعة بين الأشجار مناسبة وعدم زراعة الأشجار متزاحمة كما لوحظ في بعض مناطق زراعة التفاح في سوريا.
• يجب عدم زراعة أرضية البساتين بالخضراوات إذ لوحظ مثل هذه الزراعات في بعض البساتين ولوحظ أن المزارعين يقومون بري هذه الزراعات على فترات متقاربة مما يزيد من رطوبة حول الأشجار.
• أن يكون تقليم الأشجار مناسباً لتهوية جيدة وأن لاتترك الفروع على الأشجار متشابكة ومتزاحمة كما لوحظ في بعض البساتين.
ثالثاً: بالنظر لأن الإصابة الأولية تحدث بواسطة الجراثيم الأسكية منذ بدء تفتح البراعم في الربيع المبكر وبالنظر إلى الإصابة الثانوية تحدث بالجراثيم الكوئيدية طيلة فصل النمو – لذا فإنه لابد من وجود غطاء من المطهر الفطري بصورة مستمرة على أسطح أجزاء النبات المختلفة لوقايتها الإصابة خاصة تحت ظروفنا الحالية التي يتحتم بها مقاومة المرض وقائياً وعلاجياً ولهذا يجب اتباع الآتي:
1- وقائياً :
يجب الرش في المواعيد التالية على الأقل :
أ- الرشة الأولى : قبيل أو عند بدء تفتح البراعم
ب- الرشة الثانية: في طور البرعم الأخضر أي عند ظهور الأوراق الخضراء الصغيرة وقبل ظهور البراعم الزهرية
ج- الرشة الثالثة: في طور البرعم الزهري أي عند ظهور البرعم الزهري وقبل بدء تفتح البتلات من براعمها.
د- الرشة الرابعة: بعد سقوط 80% من بتلات الأزهار أي بعد العقد (صورة رقم
.
هـ- الرشة الخامسة : عندما تصل الثمار إلى حجم حبة الحمص أي بعد أسبوعين من الرشة السابقة
- علاجياً :
بالإضافة إلى الرش في المواعيد المبينة أعلاه فإنه من الضروري إجراء الرش بمطهر فطري علاجي في حال حدوث أية فترة عدوى خلال مواعيد الرشات الخمسة السابقة أو في أي وقت طيلة موسم النمو حتى إذا كانت الأشجار قد رشت قبل يومين فقط بإحدى الرشات الخمسة السابقة.
المطهرات الفطرية المستعملة في مقاومة المرض:
هناك عدد كبير من المطهرات الفطرية المستعملة لهذا الغرض ومنها :
أولاً : المركبات الكبريتية:
يمكن استعمالها على عدة أصناف من التفاح، هذا وبالإضافة إلى فعاليتها في مقاومة الجرب والبياض الدقيقي (الرمد) ، فإنها تعطي بعض المقاومة للعناكب الحمراء، إلى أن فعالية هذه المركبات تكون قليلة نسبياً على درجات الحرارة المنخفضة، كما تسبب احتراق الأوراق وربما سقوطها في الأوقات الحارة خاصة على بعض الأصناف.
وتوجد هذه المركبات تحت أسماء تجارية مختلفة مثل تيوزول ، تيوفيت، كومولوس، ميكرولوكس ، ميكروزير ، ميكروتيول، نيوسلفان ، سلفوكلسيك ، وقد توجد أسماء أخرى لدى شركات الأدوية الزراعية.
ثانياً المركبات النحاسية:
يمكن استعمالها لمقاومة المرض، إلا أنها تسبب بعض الأضرار على الأشجار المرشوشة بها كاحتراق الأوراق وتقشب الثمار وربما سقوطها. وفي حال استعمالها فإنه ينصج بها للرشة الأولى والثانية فقط.
وتوجد هذه المركبات تحت أسماء تجارية مختلفة مثل كوبروزان ، كوبرافيت ، كوبر، كوبرا، كوبرين 60 ، بيرنوكس ، كسيكلور النحاس. وقد توجد بأسماء أخرى لدى الشركات.
ثالثاً: الكابتان:
تعتبر هذه المادة فعالة جداً في مقاومة جرب التفاح، كما أنها لاتؤدي إلى أية أضرار على الشجرة يمكن استعمالها بأمان خلال فترة الإزهار، وقد أدى استعمالها إلى محصول أعلى ونوعية ثمرية أفضل من تلك التي استعمل لها المركبات الكبريتية، إلا أنه لايقاوم البياض الدقيقي بل يمكن خلطه مع المركبات الكبريتية لمقاوم البياض. ويستعمل الكابتان للرش الوقائي. ويوجد بأسماء تجارية مثل كابتان ، أرثوسايد، وربما بأسماء أخرى.
رابعاً : الدودين:
مركب فعال جداً في مقاومة جرب التفاح، وله خواص وقائية وعلاجية ممتازة للمرض ولذا يستعمل للرش الوقائي والعلاجي. ويوجد بأسماء تجارية مختلفة مثل دودين ، دوجوادين ، سيبركس ، ميلبركس، سيليت ، كاربين ، كلادكس وربما بأسماء أخرى.
خامساُ : الثيرام:
يمكن استعماله لمقاومة الجرب خاصة بعد الإزهار وتأثيره، وقائي ويوجد أيضاً تحت إسم أراسان وتيرسان، وبومارسول ونوميرسان.
سادساً : مركبات عضوية أخرى:
هناك مركبات عديدة ثتبت فعاليتها في مقاومة المرض وتباع تحت أسماء تجارية مختلفة مثل ديثيانين الموجود تجارياً تحت اسم ديلانكول والرينيب والمانيب الدديثين م 45، ديثني ز78، سايرول بوليرام كومبي ، ثيورام، فربام ، فرمات، تيازان- كوبوكس، زدار ، لوناكول، مانوران، مانات ...و أسماء أخرى كثيرة.
سابعاً : مركبات جهازية:
تمتاز هذه المركبات بدخولها في الأنسجة النباتية للقضاء على الفطر المسبب لكونها ذات خواص وقائية وعلاجية ومنها:
1. الدودين : وقد سبق ذكره وتأثيره الجهازي موضعي محدود إلا أن تأثيره العلاجي ممتاز.
2. البينوميل : ويباع تجارياً تحت اسم بنليت
3. مثيل تيوفانيت : ويباع تجارياً تحت اسم توبسين م .
4. البافستين
5. التيانبدازول
6. الترياريمول
ملاحظة :
بالنظر لأن معظم هذه المطهرات تباع بتركيزات مختلفة من قبل الشركات المختلفة لذا فإن نسب استعمالها تختلف وفقاً لتركيزاتها التجارية، لذا يجب على المزارعين استعمالها حسب التركيزات التي تنصح بها الشركات على عبواتها المختلفة.
وخلاصة لذلك : يمكن اقتراح البرنامج التالي لمقاومة هذا المرض في بساتين التفاح:
أولاً : جمع الأوراق المتساقطة وحرقها أو طمرها بحراثة عميقة في أواخر الخريف أو أوائل الشتاء ، أو رش أرضية البستان بأحد المواد المذكورة سابقاً.
ثانياً : تقليم الأفرع المصابة وجمعها مع مخلفات التقليم وحرقها.
ثالثاً: التجنب الكلي لزراعة محاصيل أخرى في بساتين التفاح.
رابعاً : يستحمل للرشات الخمسة الوقائية التي ذكر موعدها سابقاً مركب الكابتان 50% تحت أسمائه المختلفة المذكورة بمعدل 50 غرام لكل تنكة ماء ومركب الدودين 65% تحت أسمائه المختلفة أيضاً بمعدل 15-20 غرام لكل تنكة ماء أ يهما أوفر اقتصادياً.
خامساً: في حال حدوث فترات عدوى بين الرشات الخمسة أو في أي وقت خلال الموسم وحتى قبل القطاف بأسبوعين يستعمل الدودين 65% بمعدل 20-25 غرام لكل تنكة ماء إذا أمكن الرش خلال 72 ساعة من بدء فترة العدوى وذلك لأنه أرخص من غيره من المبيدات العلاجية الأخرى المتوفرة حالياً. وفي حال تأخر الرش عن هذه المدة يستعمل البنليت بمعدل 20-25 غرام لكل تنكة ماء أو التوبسين أو أي مادة جهازية أخرى من المواد المذكورة في هذه النشرة.
سادساً: في حال حدوث فترة عدوى بعد إجراء إحدى الرشات الخمسة ولو بوقت قصير من الرش فيجب الرش فوراً وبأبكر وقت ممكن باستعمال الدودين أو البنليت أو أي مادة جهازية أخرى.
سابعاً: يتوقف عن الرش في أواخر حزيران إلى في مناطق الضباب أو الأمطار فيستمر بالرش حتى أواخر تموز، وفي حال استمرار حدوث فترات عدوى فيستمر بالرش ربما قبل القطاف بأسبوعين فقط.
ملاحظة: إذا حصلت فترة العدوى خلال فترة الإزهار فإنه ينصح بتخفيض كمية الدودين أو البنليت إلى 12-15 غرام للتنكة.