(دي برس)
12/9/2010
تناول جيولوجي سوري في إحدى الأماكن الساحلية حجراً فريداً يتضمن شكلاً لم يتعرف عليه في البداية إلا أن رغبته الحقيقية في اكتشافه جعلته يعتكف لمدة ستة أيام في غرفته وأبحاثه واتصالاته الخارجية، حيث وصلت فاتورة الهاتف لتلك الاتصالات 32 ألف ليرة مقابل الحصول على تأكيد ما اكتشفه، ليظهر في النهاية حسبما أفادت صحيفة الثورة أن الحجر الفريد يحوي انطباعاً لهيكل جنين ديناصور كان يعيش في قرية بيت ياشوط.
ثم لاحقاً وفي إحدى المؤتمرات العالمية أعلن الدكتور الجيولوجي فواز الأزكي اكتشافه المذهل وجعله ضمن مقتنياته في أول متحف جيولوجي في سورية، وذكر أن هذا المتحف خلق ثقافة جيولوجية في المجتمع، حيث صار الأطفال يفتشون في الحواكير عن حجارة نادرة وأشكال جميلة ليروا إن كانت تصلح لانضمامها إلى المتحف الموجود في قرية قسمين باللاذقية وعبر هذا المشروع نستطيع تحسس المواد ورؤية المستحاثات.
وحسب الصحيفة، فإن الدكتور فواز الأزكي الذي دعته جمعية العاديات في سلمية ألقى محاضرة حول الجيولوجيا بين العلم والثقافة، حيث ترك المحاضر انطباعاً يوحي بأنه مسكون بهذا العلم، مبرزاً أن التحديات الأولى أمام الانسان منذ نشوئه هي السكن والأمن والغذاء ومواجهة هذه التحديات أكسبته اللبنات الثقافية الأولى في المغاور وفي تجاويف الصخر أمن مسكنه وبالحجارة دافع عن نفسه أمام الوحوش واصطاد الزواحف بالحجارة وضرب ثمار الأشجار ليؤمن الغذاء، ومن خلال النقوش على جدران الكهوف والحجارة المتفرقة اكتشفت آثار الإنسان القديم في سورية ومصر وشعوب المايا والصين وأوروبا وغيرها.
واستعرض الأزكي مراحل تطور الإنسان البدائي في العصر الحجري القديم بأدواتها الصوانية منذ (100000 سنة) وتم العثور عليها في سورية وإفريقيا والصين ثم العصر الحجري الحديث منذ 10000 سنة، كما تم العثور على الأدوات الحجرية المصقولة فيه ضمن سورية وتركيا وأوروبا والصين.
والمرحلة الثالثة وهي الفلزية منذ 5000 سنة بعد ذلك دخل المحاضر في الاكتشاف الأهم عند الإنسان وهو النار عن طريق قدح صخور الصوان ما أوحى بوجود علاقة بين النار والجيولوجيا.
وأبدع الانسان منذ 4000 سنة قبل الميلاد بصناعة الفخار من صخر الغضار والزجاج من صخر الحجر الرملي.
وتشير الدراسات إلى أن أول ظهور للكتابة كان منذ 5000 سنة قبل الميلاد وكانت على الطين المحمص (الغضار) ثم ظهرت أول لغة منذ 3600 ق.م وهي المسمارية وكانت تحفر بالمسمار على اللوح الحجري ثم جاءت أول أبجدية في سورية (أوغاريت) التي تميزت حضارتها بالاستخدام الجيولوجي الصحيح.