[size=25]ذبابة ثمار الزيتون Dacus oleaeانتشارها وأهميتها الاقتصادية تنتشر في جميع بلاد حوض البحر المتوسط وفي سورية تتركز على الساحل السوري وقد انتشرت إلى محافظات ادلب وحلب .
لها من 4ـ 5 أجيال في العام في المناطق الساحلية و 3ـ 4 أجيال في العام في المناطق الداخلية .
وصف الحشرة وأطوارها المختلفة الحشرة الكاملة : تشبه الذبابة المنزلية إلا أنها أصغر حجماً وذات لون مصفر . طولها من 4ـ5 مم و الرأس عريض ولونه بني محمر.
البيضة : اسطوانية متطاولة بيضاء تضعها الأنثى داخل الثمرة .
اليرقة : مخروطية الشكل عريضة من الأمام ومدببة من الخلف , طولها عند تمام نموها 6ـ 8 مم .
العذراء : ذات لون بني صدئي طولها حوالي 4مم .
الضرر وأعراض الإصابة تتغذى اليرقات على ثمار الزيتون داخل اللب وينتج عن هذه التغذية سقوط الثمار المصابة على الأرض قبل نضجها ، كما لا تصلح الثمار المصابة للأكل أو التخليل . وتسبب انخفاض نسبة الزيت الناتج عن الثمار المصابة وتدني مواصفاته وارتفاع نسب الحموضة به ، تساهم هذه الحشرة بنقل مرض سل الزيتون وذلك عن طريق نقل العامل المسبب ( بكتريا ) . تقدر الخسائر التي تسببها سنوياً بين 25% ـ 30% .
دورة الحياة تقضي الحشرة البيات الشتوي في طور العذراء داخل التربة على عمق 1ـ5 سم
تظهر الحشرات الكاملة في الربيع ( أيار ) ، تتغذى على الندوة العسلية
تتزاوج ثم تقوم الإناث الملقحة بوضع البيض بشكل إفرادي في الثمار ، بيضة واحدة في كل ثمرة ، في الإصابة الشديدة يمكن أن نشاهد من 2ـ 5 يرقة في الثمرة الواحدة .
مجموع ما تضعه الأنثى خلال حياتها من البيض حوالي 250 بيضة ، يتحول مكان وضع البيضة على الثمرة بعد فترة قصيرة إلى لون مزرق قليلاً دليل على وجود البيضة والإصابة .
تستغرق حضانة البيض من 3ـ 5 أيام حسب درجات الحرارة السائدة .
تتغذى اليرقات الفاقسة في مكانها داخل لب الثمرة وتحفر نحو الداخل وتوسع مكان التغذية ويتشكل فراغ داخل الثمرة ، وتمر بثلاثة أعمار يرقية حتى تصل لتمام نموها .
تتعذر في مكان التغذية بعد أن تحضر اليرقة ثقب الخروج في قشرة الثمرة
يستغرق طور العذراء من 6ـ 15 يوم ثم تخرج الحشرات الكاملة في حزيران .
تستغرق فترة هذا الجيل من 30 ـ 35 يوم .
في الأجيال اللاحقة تترك اليرقة في نهاية تطورها اليرقي وتتعذر في التربة أو في شقوق جدران المعاصر .
الحشرات الكاملة يمكن أن تعيش من 30 ـ 40 يوم .
عدد الأجيال 4 ـ 5 جيل في العام وذلك حسب المناطق البيئية وهي موزعة على الشكل التالي :
الجيل الأول : نهاية أيار ، منتصف حزيران
الجيل الثاني : تموز
الجيل الثالث : آب
الجيل الرابع : أيلول
برنامج المكافحة المتكاملة لذبابة ثمار الزيتون في سوريةيعتمد برنامج المكافحة المتكاملة لذبابة ثمار الزيتون على مايلي :
أولاً ـ الرصد والتنبؤ بالخطر لمختلف أطوار الحشرة 1ـ رصد أطوار الحشرة الكاملة
ـ المصائد الزجاجية ( ماكفيلد ) بمعدل 5ـ 8 مصيدة / هكتار باستخدام مادة جاذبة من هيدروليزات البروتين أو بيوفوسفات الأمونيوم بنسبة ( 1,5 ـ 2 % ) وذلك اعتباراً من بداية حزيران في المناطق الساحلية وأواخره المناطق الداخلية مع تبديل السائل الجاذب أسبوعيا .
ـ المصائد الجنسية ( الفرمونات ) تستخدم بمعدل 2ـ 3 مصيدة في الهكتار وتوضع في نفس مواعيد المصائد الزجاجية وهي تعمل على جذب الذكور فقط .
ـ المصائد النباتية ( أصناف حساسة للإصابة ) ، يفضل عند تأسيس حقول الزيتون زراعة أصناف مفضلة للذبابة مثل ( دعيبلي ، قيسي ، جلط .....) بنسبة 5 % وذلك لحماية الصنف السائد وكونها تصاب أولاً .
2ـ رصد أطوار الحشرة غير الكاملة : ( بيضة ـ يرقة )
ويتم بفحص 100 ثمرة زيتون وتحسب العتبة الاقتصادية التي حددت بـ :
ـ 3 % يرقة حية لكل 100 ثمرة من أصناف التخليل .
ـ 5 % يرقة حية لكل 100 ثمرة من الأصناف الثنائية الغرض و الزيت .
ثانيا ـ العمليات الزراعية و الطرائق الميكانيكية ـ الفلاحة للقضاء على الأطوار المشتية ( العذراء )
ـ التقليم وتعريض الشجرة لأشعة الشمس يخفف من نسبة الرطوبة .
ـ بما أن الجيل الرابع و الخامس يتعذر ضمن التربة وفي شقوق أحواض جمع الثمار في المعاصر .
فإن جمع اليرقات و العذارى وحرقها يؤدي إلى التخفيف من شدة الإصابة في العام التالي .
ثالثاً ـ العتبة الاقتصادية حددت العتبة الاقتصادية لذبابة ثمار الزيتون و التي تبدأ عندها عمليات المكافحة على الشكل التالي :
ـ 3 % يرقة حية لكل 100 ثمرة من أصناف التخليل .
ـ 5 % يرقة حية لكل 100 ثمرة من الأصناف الثنائية الغرض و الزيت .
رابعاً ـ المكافحة الحيوية يتواجد عدد من الطفيليات على الأطوار اليرقية المختلفة لذبابة الزيتون في سورية تم تحديد بعضها :
(Opius concolor Szepl . ( Hym, Braconidae
(Eupelmus martellii Masi ( Hym, Eupelmidae
(Pnigalio meducraneus Ferr .& Del . ( Hym, Eulophidea
ولاستخدام هذه الأعداء الحيوية في مكافحة هذه الآفة فإنه يجب إتباع ما يلي :
• حصر هذه الأعداء الحيوية وتحديد مناطق وجودها
• دراسة هذه الأعداء الحيوية في مخابر متخصصة
• تربية وإكثار هذه الأعداء الحيوية في مصانع متخصصة وإطلاقها
خامساً ـ المكافحة الكيميائية قبل اتخاذ أي قرار بالمكافحة تراعى العوامل التالية :
1ـ العوامل المناخية السائدة : درجات حرارة مرتفعة 35 ْ م ، رطوبة منخفضة ، تقلل من أعداد الحشرات .
2ـ قراءة المصائد ( الزجاجية و الجنسية )
3ـ تشريح الثمار لتقدير الإصابة الحية و معرفة طور الحشرة .
4ـ صنف الزيتون ، تفضل الأصناف الكبيرة الحجم ، باكورية النضج ( دعيبلي ، قيسي ، خلخالي )
5ـ سنة الحمل و تأثيرها على حجم الثمرة .
6ـ الأعداء الحيوية ووجودها
• أخذ طور الطفيل بعين الاعتبار أثناء تطبيق الرش الكامل .
• النضج باستخدام الرش الجزئي بدلاً من الرش الكامل .
وفي ضوء المعطيات السابقة يتخذ قرار بالرش الجزئي أو الكامل و ينصح بالرش الجزئي :
1ـ الرش الجزئي ( الطعم السام )
ويستعمل عندما تكون أطوار الحشرة في الثمار المصابة 80 % منها يرقات في نهاية العمر الثالث أو العذراء ، مع الأخذ بعين الاعتبار عدد الحشرات المجذوبة بالمصيدة وذلك عند تحديد زمن الرش ، ويحضر الطعم السام المستخدم في الرش الجزئي كالتالي :
• 1,5 ـ 2 كغ هيدروليزات البروتين أو بيوفوسفات الأمونيوم
• مع 150 ـ 200 س ل دايمثوات تركيز 40 % محلولة في 1000 ليتر ماء
ترش كل شجرة بمعدل 750 س ل ـ 1 ليتر في أحد أطرافها أو يرش صف أشجار ويترك (1ـ2) صف بدون رش . وهنا تعتبر الأشجار المرشوشة بمثابة مصيدة ، ومن مزايا الرش الجزئي :
أ ـ تخفيف تأثيره على الطفيليات و المفترسات .
ب ـ توفير في كمية المياه و المبيدات . حيث أن كمية المبيد المستهلكة في الرش الجزئي تعادل 1/10 الكمية المستهلكة في
الرش الكامل .
2ـ الرش الكامل
ـ وسائل الرش الأرضية : يطبق عندما تكون نسبة الإصابة الحية 5 % على أصناف الزيتون الثنائية الغرض و أصناف الزيت ، و 3 % على أصناف التخليل ، و عندما تكون أطوار الحشرة غير الكاملة في الثمار المصابة 80 % ( وخزة فعالة ـ يرقات في العمر الأول ، الثاني و الثالث ) وذلك باستخدام مادة الدايمثوات 40 % أو مبيدات جهازية فعالة . مع الأخذ بعين الاعتبار العوامل الآنفة الذكر قبل الرش الكامل . لكن هذه الطريقة تحتاج لكمية أكبر من المبيدات و المياه وضعف في الجهد واتخاذ قرار المكافحة خاصة في المساحات الكبيرة يرتبط بقرار اللجنة المركزية لآفات الزيتون .